کد مطلب:220023 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:304

الدهن فی أحادیث أهل البیت
وفیه فضل كثیر و أوامر أكیدة، وقد ورد أن الدهن یذهب بالسوء و البؤس، ویلین البشرة، و یرزن الدماغ و یزید فیه، و یسهل مجاری الماء، و یذهب القشف [1] - و هو قذر الجلد - ورثاثة الهیئة، و سوء الحال، و یسفر اللون و یكشفه، و یظهر الغنی، و یذهب بالداء من الرأس والعینین.

و یتأكد استحبابه فی اللیل، فان دهن اللیل یجری فی العروق، ویربی البشرة، و یبیض الوجه.

و یستحب للمرأة ادمان الأدهان والاكثار منه [2] و یكره ذلك للرجل، بل



[ صفحه 610]



یجتزی به فی السنة مرة، أو فی الشهر مرة، أو فی الأسبوع مرة [3] .

و یستحب التبرع بالدهن للمؤمن، فقد ورد أن من دهن مؤمنا كتب الله له بكل شعرة نورا یوم القیامة.

وسید الأدهان دهن البنفسج. فان فضله علیها كفضل أهل البیت علیهم السلام علی الناس. أو كفضل الاسلام علی بقیة الأدیان أو كمثل الشیعة فی الناس.

و انه بارد بالصیف لین حار فی الشتاء، لین للشیعة، یابس علی أعداء أهل البیت علیهم السلام. و لیس لسائر الأدهان هذه الفضیلة، و لو علم الناس ما فی البنفسج لقامت أوقیته بدینار.

و یستحب التداوی بالبنفسج دهنا، و سعوطا، للجراح، والحمی، والصداع.

و یستحب الأدهان بدهن الخیری، ودهن البان، و هو الفستق الهندی، لورود المدح فیهما.

وورد أن دهن اللبان الذكر أمان من كل بلاء. و أن الأنبیاء علیهم السلام كانوا یستعملونه. و أن من ادهن بدهن البان ثم قام بین یدی السلطان لم یضره باذن الله عزوجل.

وشكا رجل الی أبی عبدالله علیه السلام شقاقا فی یدیه و رجلیه فقال: خذ قطنة واجعل فیها بانا وضعها فی سرتك، فامتثل المأمور فعوفی و ذهب منه الشقاق.

و یستحب الادهان بدهن الزنبق و هو الرازقی و یسمی: الكیس أیضا، والسعوط به، لما ورد من أنه لیس شی ء خیرا منه للجسد. و أن فیه لمنافع كثیرة وشفاء من سبعین داء. و كان باب الحوائج علیه السلام یستعط به.

و یستحب أكل دهن الزیت والادهان به، فان من فعل ذلك لم یقربه الشیطان أربعین صباحا.

و یستحب السعوط بدهن السمسم، لما روی من حب النبی صلی الله علیه و آله وسلم ذلك، و كان هو صلی الله علیه و آله وسلم اذا اشتكی رأسه استعط بدهن الجلجان و هو السمسم.



[ صفحه 611]



و یستحب عند الادهان الابتداء بالرأس، ثم باللحیة، ثم بالحاجبین، ثم الشارب. و یستحب ادخاله الأنف وشمه، كل ذلك تأسیا بالنبی صلی الله علیه و آله وسلم.

و یستحب دهن الحاجبین عند الصداع، و كون دهن الشارب غیر دهن الحاجبین جنسا.

و یستحب وضع الدهن علی الراحة. أی الكف - و قول: «اللهم انی أسألك الزین والزینة والمحبة فی الدنیا، و أعوذ بك من الشین والشنآن والمقت فی الدنیا والآخرة»، ثم جعله علی الیافوخ [4] ، ثم علی الحاجبین واللحیة والصدر و غیرها.

و قال الرضا علیه السلام: من أراد أن لا یشتكی سرته فیدهنها متی دهن رأسه، و من أراد أن لا تنشق شفتاه لا یخرج فیها ناسور فلیدهن حاجبه من دهن رأسه.



[ صفحه 612]




[1] القشف: قذر الجلد، ورثاثة الهيئة، و سوء الحال، و رجل قشف. ككتف - لوحته الشمس أو الفقر فتغير. مجمع البحرين.

[2] لم أجد رواية تشير الي الاستحباب و انما توجد رواية في الكافي: 6 / 520 باب كراهية ادمان الدهن برقم 1 بسنده عن أبي عبدالله 5 قال: لا يدهن الرجل كل يوم، يري الرجل شعثا لا يري متزلقا كأنه امرأة.

[3] الكافي: 6 / 520 باب كراهية ادمان الدهن برقم 3 بسنده عن اسحاق بن جرير، قال: قلت لأبي عبدالله 5: في كم ادهن؟ قال: في كل سنة مرة فقلت: اذن يري الناس بي خصاصة، فلم أزل أماكسه، فقال: ففي كل شهر مرة لم يزدني عليها، و حديث 2.

[4] اليافوخ: أعلي الدماغ. مجمع البحرين.